في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأيتام السوريون، تسعى منظمة كرماء لتمكينهم بمهارات حقيقية تفتح أمامهم أبواب المستقبل.
ومن هذا المنطلق، نظّمت كرماء دورة تدريبية في مبادئ صيانة الموبايل استهدفت 8 طلاب أيتام نازحين، بهدف تعريفهم بأساسيات صيانة الهواتف الذكية بطريقة عملية وتفاعلية.
لماذا صيانة الموبايل؟
تُعد صيانة الهواتف المحمولة من أكثر المهارات التقنية المطلوبة حاليًا، خاصة في المجتمعات ذات الدخل المحدود حيث يُفضل إصلاح الهاتف بدلًا من استبداله.
تعليم هذه المهارة لليافعين لا يمنحهم فقط خبرة تقنية، بل يُمكن أن يشكل مصدر دخل أو نواة لمشروع صغير في المستقبل.
تؤمن كرماء أن تمكين الشباب اليتيم بمهارات مهنية عملية هو خطوة أولى نحو الاستقلال والاعتماد على الذات، بدلًا من انتظار المساعدات.
ماذا شملت الدورة التدريبية؟
على مدار أيام الدورة، تعرّف المشاركون على محاور أساسية تشمل:
-
مكونات الهاتف الداخلية والخارجية
-
تشخيص الأعطال الشائعة في الهواتف الذكية
-
استبدال القطع البسيطة مثل الشاشة، البطارية، وأزرار التشغيل
-
التعامل مع الأدوات الدقيقة الخاصة بالصيانة
-
تطبيق عملي بإشراف مباشر من مدربين مختصين في المجال
تم تصميم التدريب ليكون مبسطًا وتطبيقيًا، مع التركيز على الممارسة العملية، ما ساعد المشاركين على التفاعل وفهم الخطوات بشكل واقعي.
الأثر على المشاركين
هذه الدورة لم تُزود الطلاب فقط بمهارة تقنية، بل أسهمت في تعزيز:
-
الثقة بالنفس لدى كل طالب
-
التركيز والانتباه للتفاصيل
-
مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات
-
الإحساس بالمسؤولية تجاه أدواتهم وزملائهم
-
الطموح لبناء مشروع شخصي صغير في المستقبل
وقد عبّر الطلاب عن سعادتهم بهذا النوع من التدريب، الذي يعتبرونه نافذتهم على عالم جديد يمكنهم من خلاله تحقيق ذاتهم وتحسين أوضاع أسرهم.
كيف تدعم كرماء هذا النوع من البرامج؟
تعمل منظمة كرماء منذ تأسيسها على تقديم برامج متكاملة للأيتام، لا تقتصر على الرعاية، بل تمتد إلى التعليم، التدريب المهني، والدعم النفسي.
تُدرك المنظمة أن التبرع لا يجب أن يُصرف فقط على الغذاء أو الكساء، بل يجب أن يُستثمر في بناء قدرات الأيتام وتمكينهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع.
كيف يمكنك المساهمة؟
بإمكانك أن تكون شريكًا في تمكين الأيتام من خلال:
-
دعم دورات تدريبية تقنية جديدة
-
المساهمة في تأمين أدوات الصيانة والتدريب
-
نشر رسالة كرماء والتوعية بأهمية تمكين اليتيم
كل مساهمة تُحدث فرقًا حقيقيًا، وتمنح الأمل لطفل يحاول بناء مستقبله من الصفر.
خاتمة: كرماء تبني المهارات… وتصنع المستقبل
دورة صيانة الموبايل التي نظّمتها كرماء ليست مجرد تدريب عابر، بل هي خطوة نحو تمكين يتيم، وزرع الثقة في نفسه، ومساعدته على بناء مستقبله بيده.
في كرماء، نؤمن أن الطفل اليتيم لا يحتاج فقط إلى من يُطعمه، بل إلى من يمنحه فرصة، يفتح له بابًا، ويعلّمه كيف يصنع مستقبله.




