ضمن جهود منظمة كرماء المستمرة في دعم وتمكين الأرامل والأيتام السوريين، تم تنظيم نشاط ترفيهي مميز في مطعم “مينيمي” بطرابلس، شارك فيه 100 طالب يتيم نازح إلى لبنان. هذا النشاط يأتي ضمن برنامج رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام، ويهدف إلى إدخال الفرح والسرور على قلوب الأطفال، وتحسين حالتهم النفسية والاجتماعية عبر الترفيه والتفاعل الإيجابي.

أهمية الأنشطة الترفيهية للأيتام

الأنشطة الترفيهية تلعب دورًا محوريًا في بناء شخصية الطفل اليتيم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب النزوح والحرب وفقدان أحد الوالدين. وتؤكد الدراسات أن توفير بيئة ترفيهية آمنة يُسهم في:

• تخفيف التوتر والقلق النفسي.

• تعزيز الشعور بالأمان والانتماء.

• تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.

• خلق ذكريات إيجابية تساهم في بناء الثقة بالنفس.

ومن هذا المنطلق، تسعى منظمة كرماء إلى دمج الجانب النفسي والاجتماعي في كل أنشطتها، إدراكًا منها أن الدعم المعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي.

تفاصيل النشاط في مطعم مينيمي – طرابلس

في أجواء مليئة بالفرح والضحكات، شارك أطفالنا الأيتام في مجموعة من الألعاب الحركية والإلكترونية، التي ساعدتهم على تفريغ طاقتهم والتعبير عن أنفسهم بحرية.

وقد اختُتم النشاط بتناول وجبة غداء لذيذة، جمعتهم على مائدة واحدة، عززت أجواء الأسرة والانتماء.

مطعم “مينيمي” لم يكن مجرد مكان للاستراحة، بل تحوّل إلى مساحة آمنة مليئة بالمحبة والاحتواء، بفضل القلوب الكريمة التي آمنت بأهمية إسعاد هؤلاء الأطفال.

دعم نفسي وعاطفي في كل نشاط

ما ميّز هذا النشاط هو أنه لم يكن ترفيهيًا فقط، بل كان جزءًا من خطة متكاملة لدعم الصحة النفسية والعاطفية لهؤلاء الأطفال، ضمن استراتيجية كرماء المستدامة لتمكين اليتيم.

من خلال أنشطة كهذه، تسعى المنظمة إلى:

• كسر العزلة الاجتماعية التي قد يعيشها اليتيم.

• تعويض النقص العاطفي الذي خلفه فقدان أحد الوالدين.

• تعزيز مفهوم الأمل والطموح رغم الظروف الصعبة.

لذلك، فإن كل لحظة ضحك في هذا النشاط كانت بمثابة دفعة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

برنامج رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام

هذا النشاط يأتي ضمن برنامج رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام التابع لـ منظمة كرماء، والذي بدأ منذ عام 2013 ليكون الركيزة الأساسية في دعم الأسر السورية المتضررة.

يركز البرنامج على:

• الدعم النفسي والتربوي.

• تقديم أنشطة ترفيهية وتعليمية مستمرة.

• توفير بيئة آمنة تعزز النمو السليم للأطفال.

• تمكين الأرامل مهنيًا لتوفير دخل مستقر للأسرة.

ومثل هذا النشاط في طرابلس يُعد نموذجًا حيًا لتطبيق رؤية كرماء على أرض الواقع.

كيف يمكنكم دعم أطفال كرماء؟

كل نشاط مثل الذي أقيم في “مينيمي” لا يُمكن أن يحدث إلا بفضل دعم الأيادي الكريمة من أهل الخير.
أنتم قادرون على إحداث فرق حقيقي في حياة طفل يتيم أو أم أرملة، عبر:

• كفالة تعليمية لطفل يتيم.

• تمويل نشاطات ترفيهية وصحية.

• دعم برامج التأهيل المهني للأرامل.

• المساهمة في حملات الدعم النفسي والاجتماعي.

تبرعك اليوم هو بسمة غدٍ على وجه طفل فقد حضن والده، أو أم تناضل لأجل لقمة كريمة.

إن النشاط الترفيهي في مطعم “مينيمي” بطرابلس لم يكن مجرد يوم ممتع، بل كان نافذة أمل فتحتها منظمة كرماء لـ100 طفل يتيم، ليعيشوا لحظات من الطفولة التي حُرموا منها قسرًا.

بدعمكم، يمكننا الاستمرار في صناعة هذه اللحظات.
ادعم منظمة كرماء اليوم، وساهم في بناء مستقبل آمن ومشرق لأيتام سوريا.
لأن كل ضحكة طفل… هي خطوة نحو مجتمع أقوى وأجمل.