ضمن جهود منظمة كرماء المستمرة في دعم الأيتام والأرامل السوريين، أطلقت المنظمة مبادرة توزيع قرطاسية مدرسية للعام الدراسي 2025 بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، استهدفت فيها 120 طالبًا سوريًا يتيمًا مهجّرًا في لبنان. تهدف هذه المبادرة إلى تمكين الطلاب من بدء عامهم الدراسي بثقة، وتخفيف الأعباء المادية عن أسرهم، ضمن إطار برنامج التربية والتعليم التابع لكرماء.

أهمية توزيع القرطاسية على الأيتام

توزيع القرطاسية ليس مجرد توفير أدوات مدرسية، بل هو رسالة إنسانية تعني للطفل الكثير. في بيئة اللجوء والحرمان، يشعر الطالب اليتيم أن هناك من يشاركه معاناته ويهتم بتعليمه.

تم تسليم الطلاب حقائب تحوي دفاتر، أقلام، أدوات رسم، ومستلزمات مدرسية أخرى، مما وفر لهم بداية قوية ومحفزة لعام دراسي جديد. هذه المبادرة تأتي ضمن أهداف منظمة كرماء في توفير بيئة تعليمية آمنة، تعزز شعور الانتماء والأمل لدى الأطفال.

تعزيز التعليم كوسيلة للتمكين

منظمة كرماء تؤمن أن التعليم هو الأداة الأقوى لتغيير حياة الأيتام والارتقاء بأسرهم. من خلال مبادرة توزيع القرطاسية، يتمكن الطفل من متابعة تعليمه دون أن يكون الفقر عائقًا أمام مستقبله.

عبر برامج مثل برنامج التربية والتعليم وبرنامج التعليم الجامعي، تعمل كرماء على ضمان استمرارية تعليم اليتيم من مرحلة الطفولة وحتى التخرج الجامعي، مما يسهم في بناء جيل قادر على المساهمة الفعالة في إعادة بناء مجتمعه.

دعم الأرامل وأبنائهن في لبنان

في لبنان، حيث تزداد الأوضاع الاقتصادية سوءًا، تعاني الأرامل السوريات من صعوبة تأمين أبسط احتياجات الحياة لأطفالهن، وخاصة في بداية العام الدراسي. تأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج أوسع لتمكين الأرامل عبر الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم المهني.

من خلال تخفيف العبء المالي عن الأم، تتيح كرماء للأرملة فرصة للتركيز على رعاية أطفالها وتطوير قدراتها. دعم القرطاسية هو أول الطريق نحو رحلة تعليمية متكاملة تبدأ من المدرسة وتنتهي بمستقبل كريم.

الأثر النفسي والاجتماعي للمبادرة

أثبتت دراسات أن توفير مستلزمات التعليم يرفع من الثقة بالنفس لدى الطالب، ويزيد من ارتباطه بالمدرسة، ويقلل من شعوره بالتمييز أو النقص مقارنة بزملائه. وهذا ما حرصت عليه كرماء من خلال تقديم قرطاسية ذات جودة عالية ومناسبة لكافة المراحل العمرية.

هذا النوع من الدعم يعزز شعور الطالب بأنه ليس وحيدًا، وأن هناك من يؤمن به، وهو ما يدفعه لبذل جهد أكبر والنجاح في دراسته، رغم كل التحديات.

دعوة للمساهمة في تعليم الأيتام

إن نجاح هذه المبادرة هو ثمرة تعاون كريم من جهات مانحة ومتبرعين آمنوا برسالة كرماء. ولكن الحاجة لا تزال كبيرة، والمزيد من الأطفال ينتظرون فرصة مماثلة.

ندعوكم اليوم للمساهمة في مشاريع كرماء التعليمية، عبر رعاية طالب يتيم، أو تمويل حقيبة مدرسية، أو التبرع لمشروع تعليمي. تبرعك يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا، ويكون نقطة تحول في حياة طفل يحتاج فقط لمن يمد له يد الأمل.

توزيع القرطاسية للعام الدراسي 2025 هو أكثر من مجرد نشاط خيري، إنه جزء من رؤية منظمة كرماء في بناء مستقبل أفضل للأيتام والأرامل السوريين. من خلال التعليم، يمكن لهؤلاء الأطفال أن يصبحوا فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم، ويساهموا في إعادة إعمار وطنهم.

ساهم اليوم مع كرماء، وكن شريكًا في صناعة الأمل وتعزيز مستقبل أيتامنا.