في إطار سعي منظمة كرماء لتعزيز تمكين الأيتام السوريين في دول الجوار، يأتي نشاط تدريب رياضة الجودو كجزء من برنامج “رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام”، الذي يهدف إلى بناء جيل قوي بدنيًا وذهنيًا. يركز هذا المشروع على تقديم تدريبات متخصصة لـ 70 طفلًا يتيمًا في لبنان، عبر تطوير مهاراتهم الدفاعية، وزيادة وعيهم الذاتي، وتمكينهم من خلال الرياضة.
ما هي رياضة الجودو ولماذا نختارها؟
رياضة الجودو هي أكثر من مجرد فن قتالي، إنها مدرسة في الحياة. تقوم على استخدام قوة الخصم ضده، مما يعلّم الطفل كيفية التحكم في التوتر وتجنّب العنف المباشر. خلال الحصص التدريبية، يتعلم الأيتام:
-
مهارات الدفاع عن النفس بأمان وفعالية.
-
المرونة الجسدية والتوازن الجسدي والنفسي.
-
الانضباط الذاتي والتركيز العقلي.
يُمارس الجودو في بيئة منظمة وتحت إشراف مدربين مختصين، مما يوفر بيئة آمنة للأيتام لتنمية ذواتهم بثقة.
أهداف التدريب ولماذا هو مهم لهؤلاء الأطفال
تهدف منظمة كرماء من هذا النشاط إلى أكثر من مجرد تقديم نشاط رياضي. نطمح من خلاله إلى:
-
بناء شخصية قوية ومتزنة للأيتام.
-
تعزيز الصحة الذهنية والبدنية في ظل ظروف حياتية صعبة.
-
تنمية مهارات التعاون والانضباط.
-
تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، وهو أمر بالغ الأهمية في حالات فقدان الأهل والتهجير.
عندما يتمكن الطفل من السيطرة على جسده وأفكاره من خلال الجودو، يصبح أكثر قدرة على تخطي آثار الحرب والنزوح، ويبدأ في تشكيل مستقبل أفضل لنفسه.
كيف يسهم هذا المشروع في تحقيق رؤية كرماء؟
إن رؤية منظمة كرماء تقوم على بناء مجتمع سوري متماسك، يُمنح فيه الأيتام فرصة كاملة للعيش بكرامة والتطور. ومن خلال هذا التدريب:
-
نخلق بيئة آمنة وتربوية للأطفال.
-
نرسّخ فيهم قيم الاحترام والانضباط والعمل الجماعي.
-
ندفعهم لاكتساب مهارات حياتية أساسية لبناء مستقبلهم.
كل حصة تدريبية هي فرصة جديدة لطفل يتيم ليعيد بناء ثقته بنفسه ويشعر بأنه قادر على النجاح رغم كل التحديات.
موقع التنفيذ ولماذا لبنان؟
تنفذ منظمة كرماء هذا المشروع في لبنان، حيث يعيش عدد كبير من الأطفال السوريين في أوضاع إنسانية صعبة. يعتبر لبنان من أكثر دول الجوار التي تستضيف أيتامًا يعانون من الإقصاء الاجتماعي وقلة الفرص، لذا توفر هذه الأنشطة مساحة آمنة لهؤلاء الأطفال لبناء ذواتهم بشكل إيجابي.
كيف يمكنك دعم هذا المشروع؟
يمكنك أن تكون شريكًا في التغيير. تبرعك اليوم لمنظمة كرماء يعني:
-
توفير بدلات رياضية ووسائل تدريب آمنة.
-
تغطية أجور المدربين المحترفين.
-
ضمان استمرار هذا النشاط على مدار السنة.
ساهم معنا في تحويل الرياضة إلى وسيلة حياة، وفي بناء جيل من الأيتام قادر على تخطي ماضيه المؤلم وصناعة مستقبل واعد.
تدريب رياضة الجودو ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو ركيزة أساسية في مشروع تأهيل الأيتام وبناء مستقبلهم مع منظمة كرماء. من خلال الدعم المجتمعي والإنساني، نستطيع تحويل الألم إلى طاقة، والضعف إلى قوة. كن جزءًا من هذا الأثر الإنساني وساهم في تمكين الأيتام اليوم.