في لحظات الألم والكارثة، تظهر حقيقة التضامن الإنساني. ومع زلزال شمال غرب سوريا، كانت منظمة كرماء في طليعة من استجاب للنداء. عبر برنامج الاستجابة الطارئة، لبّت كرماء احتياجات نحو 500 عائلة متضررة، ووزّعت 500 سلة غذائية في خطوة عاجلة لإغاثة الأرامل والأيتام الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا طعام. هذا المقال يعرض تفاصيل هذا النشاط الإنساني الميداني، ويحثّك على أن تكون شريكًا في الأمل.
استجابة إنسانية عاجلة: لماذا تدخلت كرماء؟
الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا لم يترك فقط دمارًا ماديًا، بل مزّق الأمن والطمأنينة لدى آلاف العائلات. وسط هذه المعاناة، جاءت منظمة كرماء لتؤكد أن الإنسانية لا تزال حيّة، وأن دعم المتضررين واجب لا يُؤجل.
تدخلت كرماء لأن الأرامل والأيتام هم الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث. لأن فقدان المنزل يعني انقطاع التعليم، وانعدام الغذاء يعني ضياع الأمان النفسي، كانت الاستجابة فورية وفعّالة.
ماذا قدمت منظمة كرماء في استجابتها للزلزال؟
دعم مباشر لـ 500 عائلة محتاجة
ضمن برنامج الاستجابة الطارئة، نفذت كرماء حملة إنسانية نوعية شملت:
-
500 سلة غذائية تم توزيعها بشكل عاجل.
-
استهداف مباشر لـ 500 عائلة في المناطق المتضررة.
-
التركيز على العائلات التي تعيلها أرامل، أو تضم أطفالًا أيتامًا.
هذه الأرقام تعني أن آلاف الأفراد حصلوا على وجبات يومية في وقت كانت فيه المساعدة شحيحة.
أثر النشاط: غذاء وأمل في لحظات الانهيار
في زمن الأزمات، سلة غذائية واحدة يمكن أن تصنع فرقًا بين الخوف والأمان. ما قد يبدو بسيطًا في الظاهر، شكّل منقذًا حقيقيًا للأطفال والأمهات الذين خسروا كل شيء.
ساهمت المساعدات بتخفيف الأعباء النفسية، وإعادة شعور الأمان للعائلات المكلومة، وهو ما تسعى له كرماء دائمًا في كل تدخلاتها.
لماذا يجب أن تدعم منظمة كرماء اليوم؟
منظمة كرماء ليست مجرد جهة توزع مساعدات، بل مؤسسة إنسانية متخصصة في رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام، وتعمل على تمكينهم ليكونوا بناة المستقبل.
دعمك اليوم يمكن أن:
-
يوفّر مأوى وغذاء لطفل يتيم.
-
يساهم في تدريب أرملة على حرفة تنقذها من الفقر.
-
يعيد بناء حياة أُسرة فقدت كل شيء في لحظة.
كن جزءًا من الحل
في وجه الدمار، لا يحتاج الناس إلى تعاطف فقط، بل إلى أفعال. تبرعك اليوم لمنظمة كرماء يمكن أن يكون الفارق بين الجوع والشبع، بين الضياع والاستقرار.
لا تتردد في أن تكون يد العون. استجابتنا لا تنتهي هنا، ومعك نستطيع أن نوسع نطاق الأمل، ونصل إلى آلاف الأسر الأخرى التي لا تزال تنتظر الدعم.
شهادات ميدانية من استجابة كرماء: دعم يصل حيث الحاجة
ضمن جهود منظمة كرماء في استجابتها العاجلة للزلزال، قطع فريق برنامج “رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام” مسافة تزيد عن 300 كيلومتر للوصول إلى مدينة جرابلس على الحدود السورية التركية، بعد رحلة استغرقت أكثر من سبع ساعات، بهدف إيصال مساعدات غذائية طارئة للعائلات المنكوبة.
المواد الإغاثية التي تجاوزت 150 سلة غذائية وُزّعت على العائلات التي تم إجلاؤها من منازلها المدمرة وأُسكنت في مراكز إيواء مؤقتة، بالتعاون مع الشيخ فارس سلامون.
في كلمته المؤثرة، عبّر الشيخ فارس عبد الله، عضو مجلس الشورى في هيئة مهجّري حمص، عن امتنانه العميق لمشروع كرماء، مؤكدًا أن هذه المساعدات “جاءت كالبلسم للجراح”، وداعيًا بالبركة لكل من ساهم في هذا العمل الإنساني.
هذه المشاهد ليست مجرد إغاثة غذائية، بل دليل حيّ على أن منظمة كرماء حاضرة في الميدان، في اللحظة التي يُترك فيها المتضررون وحدهم، لترسل عبر مساعداتها رسالة أمل لكل أم أرملة، وكل طفل يتيم.