في أجواء إيمانية وروحانية مميزة، شارك طلاب مشروع كرماء لرعاية الأرامل والأيتام في المسابقة القرآنية السنوية التي نظمها فوج كشاف المسلم في لبنان. كان الهدف من هذه المشاركة تشجيع الأطفال الأيتام على حفظ كتاب الله، وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتوفير بيئة تنافسية إيجابية تعزز ارتباطهم بالقيم الإسلامية.

تفاصيل المشاركة في المسابقة

تنافس طلاب كرماء في حفظ وتلاوة أجزاء من القرآن الكريم، وأظهروا أداءً رائعًا يعكس جهدهم المتواصل وإصرارهم على التميز. بفضل الله، تمكن عدد منهم من الحصول على مراتب متقدمة وجوائز قيّمة، في تقدير واضح لجهودهم وتفانيهم في حفظ كتاب الله.

هذه النتائج تعكس أن الأيتام، حين تتوفر لهم الرعاية والتشجيع، قادرون على الإبداع والإنجاز رغم التحديات الصعبة التي يمرون بها.

أهداف المسابقة القرآنية للأيتام

من خلال هذه المشاركة، سعت منظمة كرماء إلى:

• تحفيز الأيتام على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه.

• تعزيز روح التنافس الإيجابي بينهم وتشجيعهم على الاجتهاد.

• غرس القيم الإسلامية في نفوسهم بشكل عملي مؤثر.

• تنمية الثقة بالنفس والانتماء لمجتمع يحتضنهم ويهتم بمستقبلهم.

بهذه الأهداف، تؤكد كرماء أن دعم الأيتام لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يشمل أيضًا بناء هويتهم الإيمانية والروحية.

أثر النشاط على الطلاب

لقد تركت هذه التجربة أثرًا عميقًا في نفوس الطلاب الأيتام. فالمسابقة لم تكن مجرد اختبار في الحفظ والتلاوة، بل كانت فرصة للتعارف، والتفاعل، والشعور بالانتماء إلى مجتمع يُقدّر مواهبهم ويرعى قدراتهم.

كما منحتهم الثقة لمواصلة مسيرتهم التعليمية والدينية، وجعلتهم يدركون أن بإمكانهم تحقيق إنجازات كبيرة رغم الظروف الصعبة.

كرماء ورعاية الأيتام

تسعى منظمة كرماء دائمًا إلى تقديم أنشطة متنوعة للأيتام تجمع بين التعليم الأكاديمي، والدعم النفسي، والرعاية الروحية. ومن خلال هذه المسابقة القرآنية، تجدد المنظمة التزامها بتنشئة جيل مؤمن، مثقف، وقادر على المساهمة في بناء مجتمعه.

دعوة للمساهمة

نجاح أبنائنا في هذه المسابقة ما كان ليحدث لولا فضل الله أولاً، ثم دعم الخيرين. لكننا بحاجة إلى الاستمرار في هذه الأنشطة التي تمنح الأيتام فرصًا للإبداع والإيمان والنمو.

تبرعك اليوم مع منظمة كرماء يعني أنك تساهم في غرس القرآن والقيم الإسلامية في قلوب الأيتام، وتفتح أمامهم أبواب التميز والأمل.

إن مشاركة طلاب كرماء في المسابقة القرآنية السنوية كانت تجربة استثنائية جسدت معاني الإيمان، العزيمة، والقدرة على التحدي. ومع كل إنجاز يحققه الأيتام، نزداد يقينًا أن الاستثمار فيهم هو استثمار في مستقبل أفضل. بدعمكم، سنواصل رعاية الأرامل والأيتام ليصبحوا جيلًا قرآنيًا راسخًا وقادة للغد.