في خطوة تعكس التزام منظمة كرماء برعاية الأيتام تربويًا وروحيًا، شارك 37 يتيمًا سوريًا مهجّرًا في لبنان في مسابقة الإيمان السنوية لحفظ أجزاء من القرآن الكريم. جاء هذا النشاط ضمن برنامج التربية والتعليم التابع للمنظمة، والذي يهدف إلى بناء جيل من الأيتام يتمتع بالقيم، والعلم، والثقة بالنفس.

أهمية مسابقة الإيمان في حياة الأيتام

حفظ القرآن الكريم ليس مجرد نشاط ديني، بل هو عملية تربوية متكاملة، تسهم في تنمية الشخصية الإيمانية، وتحفز على الالتزام والانضباط، وترتقي بالسلوك اليومي للأطفال.

أطفالنا الأيتام، الذين تعرضوا لظروف النزوح والحرمان، وجدوا في هذه المسابقة مساحة آمنة لتنمية الروح، وتعزيز الثقة بأنفسهم، والشعور بقيمتهم في المجتمع. وقد جاءت مشاركتهم المتميزة كدليل على نجاح منظمة كرماء في توفير البيئة التعليمية والإيمانية اللازمة لهم.

أجواء روحانية مفعمة بالتنافس

تميزت مسابقة الإيمان السنوية بأجواء إيمانية ملهمة، حيث اجتمع الطلاب على محبة كتاب الله، وتنافسوا في تلاوته وتجويده وحفظه.

الروح التنافسية الإيجابية التي شهدتها المسابقة، أعطت الأطفال دفعة قوية للاستمرار، وزرعت في قلوبهم حب القرآن. هذه البيئة هي ما تسعى منظمة كرماء إلى ترسيخه في كل برامجها، خاصة برنامج التربية والتعليم، الذي يعد ركيزة أساسية في تمكين الأيتام تربويًا وسلوكيًا.

أهداف المسابقة التربوية والتأهيلية

المسابقة جاءت لتحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية، أبرزها:

• غرس حب القرآن الكريم في نفوس الأطفال.

• تحفيزهم على الحفظ والتدبر والعمل بالقيم القرآنية.

• تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز.

• ربط الأطفال الأيتام بمحيط إيماني تربوي آمن.

• تنمية مهارات التلاوة والحفظ والانضباط الذاتي.

كل هذه الأهداف تتناغم مع رؤية منظمة كرماء التي تضع بناء الإنسان وتمكينه في طليعة أولوياتها، إيمانًا بأن التعليم والتربية هما طريق الاستقرار والنجاح.

دور منظمة كرماء في دعم الأيتام بالقرآن والتعليم

منظمة كرماء لا تقدم فقط الدعم المادي، بل تسعى لخلق بيئة نفسية وتعليمية متكاملة. من خلال برنامج التربية والتعليم، يتم دعم الأيتام منذ الصغر، لبناء شخصيات متزنة، ملتزمة، ومؤثرة في المجتمع.

وقد تجلى هذا الجهد في المسابقة، حيث ظهر الأثر الإيجابي لسنوات من الرعاية التعليمية والدينية. لقد كان واضحًا أن هؤلاء الأطفال لم يُعدّوا فقط للمشاركة، بل تم تمكينهم ليكونوا بناة المستقبل، يحملون القيم القرآنية، والعلم، والثقة.

كيف يمكنك دعم هؤلاء الأيتام؟

نجاح هذه المسابقة هو فقط جزء بسيط من نتائج عمل طويل وشاق تقوم به منظمة كرماء. لكننا لا نستطيع الاستمرار بدون دعمكم.

كل مساهمة منكم تساعد في:

• استمرار التعليم الديني والأكاديمي لهؤلاء الأطفال.

• تمويل البرامج القرآنية والمسابقات الإيمانية.

• توفير بيئة آمنة ومحفّزة للتميز.

• تمكين الأرامل والأيتام السوريين ليكونوا طاقات فاعلة في مجتمعاتهم.

ادعم منظمة كرماء اليوم، وكن شريكًا في صناعة جيل حافظٍ للقرآن، عاملٍ بقيمه، ومؤهلٍ لبناء مستقبل مشرق رغم قساوة النزوح.

مسابقة الإيمان السنوية لحفظ أجزاء من القرآن الكريم ليست مجرد مناسبة، بل هي رسالة أمل وبناء. عبر هذه المبادرات، تؤكد منظمة كرماء أن الأطفال الأيتام ليسوا ضحايا، بل طاقات واعدة إذا أُحسن دعمها وتمكينها.

ادعموا كرماء، وكونوا سببًا في حفظ القرآن في قلوب صغيرة، تسعى للنور وسط الظلمة.