في إطار جهودها التربوية والإيمانية المستمرة، نظّمت منظمة كرماء نشاطًا مميزًا ضمن برنامج التربية والتعليم، تمثّل في مشاركة 45 طفلًا يتيمًا سوريًا في لبنان في مسابقة الإمام الأوزاعي لحفظ الحديث الشريف.

تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز علاقة الأطفال بسنة النبي محمد ﷺ، من خلال حفظ مجموعة مختارة من الأحاديث النبوية الصحيحة، وفهم معانيها، وتطبيقها في الحياة اليومية، بما يسهم في بناء شخصياتهم أخلاقيًا وروحيًا.

تعزيز ارتباط الأطفال بسنة النبي ﷺ

مسابقة الحديث لم تكن مجرّد اختبار للحفظ، بل كانت فرصة تربوية وإيمانية للأطفال للاقتراب من تعاليم النبي ﷺ، وغرس قيمه في حياتهم اليومية.
خلال النشاط، حفظ الأطفال أحاديث مختارة بعناية، مع التركيز على:

• فهم المعنى الحقيقي للحديث وتفسيره بلغة تناسب أعمارهم.

• استخلاص القيم السلوكية والتربوية من الحديث وتطبيقها عمليًا.

• الارتباط العاطفي بسنة النبي ﷺ بطريقة إيجابية ومحفّزة.

وقد أظهر الطلاب تفاعلًا مميزًا والتزامًا ملحوظًا، ما يعكس حرصهم على التعلم، وشغفهم بأن يكونوا جزءًا من هذا النهج القيمي الرفيع.

أهداف المسابقة التربوية والإيمانية

تهدف منظمة كرماء من خلال تنظيم مثل هذه الأنشطة الدينية إلى ما هو أبعد من التعليم، فهي تسعى إلى غرس المبادئ الأخلاقية النبوية في نفوس الأطفال، وتمكينهم فكريًا وروحيًا. ومن أبرز أهداف هذا النشاط:

• تعميق حب سنة النبي ﷺ في نفوس الأطفال من خلال الحفظ والفهم.

• تعزيز الثقافة الإسلامية بأسلوب تفاعلي مبسّط وممتع.

• تنمية مهارات الحفظ والاستيعاب لدى الأطفال الأيتام.

• بناء الثقة بالنفس والشعور بالفخر من خلال المشاركة والتكريم.

• إشراك الأطفال الأيتام في محافل عامة تزيد من شعورهم بالانتماء والقيمة.

تتماشى هذه الأهداف مع رؤية منظمة كرماء في تمكين الأيتام والأرامل ليكونوا أفرادًا منتجين وأصحاب تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.

التكريم… لحظة لا تُنسى

في ختام المسابقة، تم تكريم الطلاب المتميزين بشهادات تقدير وجوائز رمزية، تركت أثرًا بالغًا في نفوسهم.
هذا التكريم العلني أمام زملائهم والمشرفين لم يكن فقط تقديرًا لأدائهم، بل كان رسالة واضحة لكل طفل يتيم:

“أنت قادر، أنت مهم، أنت تستحق التقدير.”

كرماء تدرك أن الدعم المعنوي واللحظات التي يشعر فيها الطفل بقيمته هي من أقوى أدوات التمكين النفسي التي تبني الشخصية وتُشعل شرارة الطموح.

كيف يمكنك المساهمة؟

كل نشاط مثل مسابقة الحديث الشريف يحتاج إلى دعم مستمر.

عندما تتبرع لمنظمة كرماء، فإنك لا تساهم فقط في تغطية التكاليف، بل:

• تساهم في إقامة المزيد من الأنشطة التربوية والإيمانية.

• تدعم الأيتام ليحفظوا سنة نبيهم ويعيشوا بها.

• تزرع الثقة والأمل في قلوب أطفال فقدوا أحبّتهم.

• تُشارك في بناء جيل أخلاقي، متعلّم، مؤمن، ومنتج.

تبرعك هو خطوة نحو صناعة مستقبل أفضل لأطفال يستحقون الحياة الكريمة والتقدير.

مثّلت مسابقة الإمام الأوزاعي لحفظ الحديث الشريف محطة تربوية ملهمة لـ45 طفلًا يتيمًا في لبنان، جمعت بين العلم والإيمان، الحفظ والفهم، وأعادت لهؤلاء الأطفال شعورهم بأنهم قادرون على التفوّق والتميّز.

بفضل جهود منظمة كرماء، وبدعم الخيرين أمثالك، نمنح هؤلاء الأيتام فرصة لبناء مستقبل مشرق على أسس دينية وأخلاقية راسخة.

👉 ادعم كرماء اليوم، وساهم في تمكين الأيتام وتعليمهم، ليكونوا غدًا منارات خير في أوطانهم ومجتمعاتهم.