منظمة كرماء

رحلة تعليمية إلى قرية بدر حسون لتعزيز الوعي البيئي للأطفال

شارك المقال:

ضمن برنامج رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام، نظّمت منظمة كرماء رحلة تعليمية إلى قرية بدر حسون البيئية في لبنان، استهدفت 100 طفل يتيم سوري نازح. جاءت هذه المبادرة لتجمع بين التعلم التفاعلي، الوعي البيئي، وتعزيز مهارات الحياة، في أجواء مفعمة بالاكتشاف والترفيه.

قرية بدر حسون البيئية: تجربة تعليمية فريدة

قرية بدر حسون ليست مجرد مكان لصناعة الصابون، بل هي نموذج حي للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. خلال الزيارة، تعرّف الأطفال على مراحل صناعة الصابون الطبيعي، وشاهدوا كيف تتحول الزيوت والمكونات النباتية إلى منتج صحي وآمن للبشرة، بعيدًا عن الكيماويات الصناعية.

تعزيز هذا النوع من التعليم العملي هو أحد أهداف منظمة كرماء، التي تسعى لإعادة بناء الثقة لدى الأطفال الأيتام وتحفيزهم على التعلم من خلال التجربة المباشرة.

ورش العمل: التعلّم بالممارسة

خلال الرحلة، شارك الأطفال في ورش تطبيقية تفاعلية، أتيحت لهم فيها فرصة صناعة الصابون بأنفسهم. استخدموا الزيوت الطبيعية، الأعشاب العطرية، والزيوت العطرية، وتعلموا كيفية قياس المكونات وخلطها، في تجربة تعليمية جمعت بين العلوم، الحرف اليدوية، والمرح.

اكتشف كيف ساهمت رحلة كرماء إلى قرية بدر حسون البيئية في توعية 100 يتيم سوري بأهمية البيئة والصناعات الطبيعية

تسعى منظمة كرماء من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز روح الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الأطفال الأيتام، وغرس القيم العملية في نفوسهم، مما يساهم في تمكينهم ليصبحوا بناة المستقبل.

 

تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التراث

خلال الجولة في القرية، اكتشف الأطفال الطبيعة المحيطة وتعرّفوا على أهمية الحفاظ على البيئة والتوازن الطبيعي. استمعوا لشرح عن دور الأشجار والنباتات العطرية في صناعة الصابون وتأثيرها الصحي، مما ساعدهم على فهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

كما تضمنت الزيارة تعريفًا بالتراث اللبناني في مجال الصناعات التقليدية، مما عزز انتماء الأطفال للبيئة والثقافة المحلية، وربطهم بجذورهم الإنسانية بطريقة إيجابية ومُلهمة.

دعم نفسي واجتماعي من خلال التفاعل الجماعي

لم تكن هذه الرحلة مجرد تعليم بيئي، بل شكلت أيضًا فرصة للأطفال لتقوية علاقاتهم الاجتماعية، وتعزيز روح التعاون والتفاعل الجماعي. من خلال الأنشطة المشتركة، عملوا سويًا، تبادلوا الأفكار، وشعروا بأنهم جزء من مجتمع متكامل يهتم بهم.

اكتشف كيف ساهمت رحلة كرماء إلى قرية بدر حسون البيئية في توعية 100 يتيم سوري بأهمية البيئة والصناعات الطبيعية

منظمة كرماء تدرك أن الدعم النفسي والاجتماعي لا يقل أهمية عن التعليم، لذا تحرص على تنظيم أنشطة مماثلة تدمج الترفيه بالتعلم، وتُشعر الطفل بأنه قادر على العطاء والتطور رغم كل التحديات.

رحلة تمنح الأمل وتفتح الأبواب للمستقبل

تُعتبر هذه الرحلة نموذجًا حقيقيًا لما تسعى منظمة كرماء إلى تحقيقه: بناء جيل واعٍ، مثقف، ومحب للحياة. من خلال هذه التجربة، لمس الأطفال أهمية البيئة، تعرّفوا على مفاهيم الصحة الطبيعية، وشعروا بالإنجاز بعدما أنتجوا شيئًا بأيديهم.

هذا النوع من الأنشطة لا يمنحهم فقط المعرفة والمهارة، بل يزرع فيهم الأمل، ويُعزز ثقتهم بأنفسهم، ويشجعهم على متابعة التعليم والسعي لتحقيق أحلامهم، ليكونوا طاقات فاعلة في مجتمعاتهم.

دعمك يصنع الفرق

من خلال دعمك لمنظمة كرماء، أنت لا تساهم فقط في إطعام طفل أو تعليمه، بل تفتح له أبوابًا نحو المستقبل. الرحلات التعليمية مثل زيارة قرية بدر حسون البيئية تُحدث فرقًا حقيقيًا في وعي الطفل وتفكيره وسلوكه.

ساهم الآن في رعاية الأيتام وتمكين الأرامل، وكن جزءًا من هذا التغيير الإيجابي. فبدعمك، نصنع الفرق، ونبني مستقبلًا أكثر إشراقًا لهؤلاء الأطفال الذين يستحقون فرصة حقيقية للحياة.

Scroll to Top