في خطوة تجمع بين الدعم النفسي والتربوي، نظّمت منظمة كرماء رحلة ترفيهية مميزة إلى جبال الأرز في لبنان، استهدفت 80 طالبًا وطالبة من الأيتام السوريين المتفوقين دراسيًا. جاءت هذه الرحلة كمكافأة على جهدهم، ولتمنحهم تجربة لا تُنسى في أحضان الطبيعة، بعيدًا عن ضغوطات النزوح وصعوبات الحياة.
أهمية الرحلة: أكثر من مجرد نزهة
رحلة المتفوقين إلى جبال الأرز لم تكن مجرد نزهة، بل كانت جزءًا من استراتيجية منظمة كرماء في رعاية وتأهيل الأيتام ضمن بيئة داعمة ومشجعة على الاستمرار في التفوق.
من خلال التزلج على الثلج، وصناعة رجال الثلج، واللعب الجماعي في أجواء مبهجة، شعر الأطفال بالفرح والانطلاق الذي يفتقرون إليه في حياتهم اليومية. هذه اللحظات البسيطة تشكل فارقًا كبيرًا في حياتهم النفسية والاجتماعية.
تعزيز الدافع الدراسي عبر المكافأة
واحدة من أهم أهداف هذه الرحلة كانت تحفيز الأطفال على المثابرة الدراسية. حين يرى الطالب المتفوق أن جهده يحظى بالتقدير العملي، فإن ذلك يعزّز لديه الدافع للاستمرار، خاصةً في ظل ظروف النزوح والفقدان.
منظمة كرماء تؤمن أن التعليم هو حجر الأساس في بناء مستقبل أفضل للأيتام، ولذلك لا تقتصر جهودها على التعليم الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل دعمًا نفسيًا ومجتمعيًا متكاملًا.
دعم نفسي واجتماعي من نوع خاص
الأطفال الأيتام لا يحتاجون فقط إلى الكفالة المادية أو الكتب المدرسية، بل إلى من يشعرهم بالحب والانتماء.
رحلة جبال الأرز وفّرت للأطفال شعورًا بالأمان الجماعي، وساهمت في تقوية العلاقات بينهم، كما عملت على تفريغ الضغوط النفسية التي ترافقهم نتيجة تجارب اللجوء والخسارة.
هذه المبادرات الترفيهية هي جزء لا يتجزأ من برنامج كرماء لرعاية الأرامل والأيتام، الذي يدمج بين التعليم، التأهيل المهني، والدعم النفسي.
منظمة كرماء: عندما تتحول العطاءات إلى لحظات لا تُنسى
منذ تأسيسها، تعمل منظمة كرماء على بناء بيئة متكاملة تُعطي الطفل اليتيم حقه الكامل في الحياة والتعلم والتعبير عن نفسه.
من خلال برامج متعددة مثل:
-
التعليم الأكاديمي والجامعي
-
التدريب المهني للأرامل
-
الدعم النفسي والاجتماعي
-
الاستجابة الطارئة في الأزمات
تسعى المنظمة إلى تحويل الألم إلى أمل، والحرمان إلى طاقة بناء.
ورحلة الأرز هي نموذج بسيط على كيف يمكن للفرح أن يكون شكلًا من أشكال الرعاية.
لماذا دعم منظمة كرماء يصنع الفرق؟
كل تبرع تقدمه إلى منظمة كرماء لا يذهب فقط إلى التعليم أو المأوى، بل يساهم في خلق لحظات لا تُنسى لأطفال يستحقون الحياة.
تخيل طفلًا عاش سنوات من النزوح، يبتسم وهو يركض على الثلج لأول مرة في حياته.
هذه اللحظة ممكنة فقط بدعمك.
تبرعك اليوم هو استثمار في مستقبل هؤلاء الأطفال.
اجعلهم بناة الغد، وامنحهم أملًا جديدًا بدعمك لمنظمة كرماء.
رحلة المتفوقين إلى جبال الأرز لم تكن مجرّد رحلة، بل كانت رسالة أمل من منظمة كرماء إلى الأطفال الأيتام: “نحن نؤمن بكم، وسنكون معكم في كل خطوة”.
لنجعل هذه الرسائل تستمر، ولنمنح مزيدًا من الأطفال فرصة للفرح والتفوق، بدعمك الكريم.
ادعم منظمة كرماء اليوم، وكن شريكًا في صناعة مستقبل يليق بهم.




