منظمة كرماء

تكريم حفظة الحديث الشريف من طلاب كرماء بالتعاون مع الكشاف المسلم

شارك المقال:

في أجواء روحانية تفيض بالفرح والاعتزاز، شارك طلاب مشروع كرماء لرعاية الأرامل والأيتام في حفل تكريم حفظة الحديث الشريف الذي نظمه فوج الكشاف المسلم، تكريمًا لـ 70 طالبًا يتيمًا سوريًا نازحًا، أظهروا التزامًا وتميّزًا في حفظ أحاديث النبي محمد ﷺ وفهم معانيها.

الفعالية كانت أكثر من مجرد احتفال؛ كانت رسالة محبة، وتقدير، وتشجيع لغرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال، وتعزيز ارتباطهم بسيرة نبي الرحمة ﷺ.

لماذا نحفظ الحديث الشريف؟

الحديث النبوي الشريف هو المصدر الثاني للتشريع في الإسلام، وهو دليل حيّ على أخلاق النبي ﷺ وسيرته، وحفظه هو حفظ للقيم التي بُنيت عليها حضارتنا الإسلامية.


في مشروع كرماء، نؤمن أن تربية الطفل لا تكتمل دون أن يتعرّف على أخلاق النبي ويتأسى به، لا بالحفظ فقط، بل بالفهم والتطبيق.

لذلك، كانت هذه المشاركة فرصة مهمة لتشجيع الأطفال على أن يكونوا سفراء للقيم النبوية في حياتهم اليومية، وهو جزء من التربية المتكاملة التي تسعى إليها كرماء.

تفاصيل الحفل ومحتواه

أقيم الحفل في أجواء احتفالية مميزة، حيث تم:

  • تكريم الطلاب الذين حفظوا مجموعة من الأحاديث النبوية

  • توزيع شهادات تقدير وهدايا رمزية تشجيعًا لهم

  • تقديم فقرات إنشادية وكلمات تحفيزية حول فضل الحديث والسنة النبوية

  • مشاركة الأهالي وبعض الشخصيات المجتمعية لدعم الأطفال وتحفيزهم

وقد عبّر الأطفال عن سعادتهم الغامرة بهذا التقدير، حيث شعروا بأن جهدهم محلّ اهتمام واحترام، وهو أمر يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويزيد من حماسهم للاستمرار في الحفظ والتعلم.

الأثر النفسي والتربوي على الأيتام

الأطفال الأيتام، لا سيما أولئك النازحين، بحاجة ماسة إلى من يحتضن طاقاتهم، ويُشعرهم بقيمتهم، ويعزز ارتباطهم بدينهم وأخلاقهم.
ومثل هذه الأنشطة:

  • تعزز الانتماء الديني والروحي لدى الأطفال

  • تنمّي الشخصية القيمية المبنية على فهم السنّة

  • تمنح الطفل شعورًا بالمكانة والإنجاز في مجتمعه

  • تبني أساسًا قويًا للتربية الأخلاقية والسلوكية

وتعتبر هذه الفعالية نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مؤسسات المجتمع، حيث جمع بين الرعاية والتعليم والتكريم.

كرماء… ترعى وتنمّي وتكرّم

في منظمة كرماء، لا نكتفي بتأمين الاحتياجات الأساسية لليتيم، بل نعمل على تمكينه تربويًا، نفسيًا، وتعليميًا، ليصبح فردًا فاعلًا في مجتمعه، وقادرًا على تجاوز مآسي النزوح والفقد.

ومشاركتنا في مثل هذه الفعاليات هي جزء من رؤية كرماء في بناء جيل قيَميّ ملتزم، واثق بنفسه، ومتصالح مع دينه وهويته.

كيف يمكنك أن تدعم أطفال كرماء؟

كل تبرع هو رسالة لطفل تقول له: “نراك، نؤمن بك، ونقف معك.”

غرس القيم اليوم… هو بناء المستقبل غدًا

تكريم حفظة الحديث الشريف ليس نهاية الطريق، بل بداية لمسار طويل من البناء والتربية.
وفي منظمة كرماء نؤمن أن الطفل اليتيم عندما يُكرّم على علمه وجهده، يصبح أكثر قدرة على الاستمرار، وأكثر حماسًا للعطاء، وأقرب للرسالة النبوية التي بدأ بها الطريق.

Scroll to Top