مع تصاعد التوترات والنزوح القسري نتيجة الحرب في جنوب لبنان، كانت منظمة كرماء حاضرة من جديد لتقدم استجابة إنسانية عاجلة ضمن برنامج الاستجابة الطارئة، مستهدفة النازحين السوريين إلى مدينة طرابلس شمال لبنان. هذا المقال يوثق تفاصيل هذا التدخل الإنساني المؤثر الذي شمل دعمًا غذائيًا وشتويًا لأكثر من 100 عائلة نازحة، ويعرض كيف يمكن لمساهمتك أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المشرّدين من الحرب.
لماذا تدخّلت كرماء في طرابلس لبنان؟
حين تمتد نيران الحرب لتدفع الآلاف إلى الهرب من بيوتهم في الجنوب نحو الشمال، تصبح الحاجة للمأوى والغذاء والدفء أمرًا لا يحتمل التأجيل. منظمة كرماء، المتخصصة في رعاية وتأهيل الأرامل والأيتام، قررت أن تكون في قلب الأزمة لتخفيف الألم، وتقديم الدعم للعائلات الأكثر تضررًا، رغم الإمكانيات المحدودة والتحديات اللوجستية.
ماذا قدمت منظمة كرماء في استجابتها للنازحين؟
ضمن هذا التدخل النوعي، تمكّن فريق كرماء من:
-
دعم أكثر من 100 عائلة نازحة من جنوب لبنان إلى طرابلس.
-
توزيع كنزات صوف وحرامات لتأمين الدفء في ظروف مناخية قاسية.
-
توزيع سلل غذائية بالتعاون مع منظمة Islamic Relief لضمان الأمن الغذائي للعائلات المحتاجة.
التركيز في هذا النشاط كان على الأطفال، والأمهات الأرامل، وكبار السن، الذين يعيشون في مراكز إيواء أو منازل مؤقتة تفتقر لأبسط الاحتياجات.
من قلب الأزمة: رسالة كرماء من طرابلس
وسط مئات العائلات النازحة التي وصلت إلى شمال لبنان، اختار فريق كرماء أن لا يبقى متفرجًا. في رسالة توثيقية من مدينة طرابلس قال أحد ممثلي المشروع.
هذه الكلمات الصادقة تلخّص فلسفة منظمة كرماء: أن تقف إلى جانب الإنسان في أصعب لحظاته، وأن تكون شعلة أمل في عتمة النزوح.
التأثير الإنساني: الدفء في مواجهة التشرد
كل كنزة صوف وبطانية قدمتها كرماء، كانت حاجزًا حقيقيًا ضد البرد، خاصة للأطفال. وكل سلة غذائية وصلت، شكّلت طوق نجاة لعائلة فقدت كل شيء.
هذه المبادرات لم تكن مجرّد مساعدات، بل كانت رسالة واضحة: “أنتم لستم وحدكم”. وكان لوجود كرماء على الأرض الأثر المباشر في تعزيز الشعور بالأمان والانتماء وسط حالة من القلق واليأس.
كيف يمكنك أن تصنع فرقًا اليوم؟
استجابة كرماء لنازحي جنوب لبنان، مثل باقي أنشطتها، تعتمد على دعم الأفراد ذوي القلوب الرحيمة. ويمكنك أن تكون أنت سببًا في إنقاذ حياة طفل أو تمكين أرملة.
ندعوك الآن لدعم حملة كفالة الأيتام في منظمة كرماء، فهؤلاء الأطفال الذين نزحوا من منازلهم، لا يحتاجون فقط إلى بطانية اليوم، بل إلى مستقبل كامل تحققه كفالتك.
ساهم الآن، وكن من الذين يحمون الطفولة من الضياع، ويبنون الأمل على أنقاض الحرب.
خاتمة: في زمن الحرب، العمل الإنساني هو النجاة
استجابة كرماء لنازحي الحرب من جنوب لبنان إلى طرابلس، تؤكد أن المنظمات الإنسانية مثل كرماء، حين تملك الرؤية والنية الصادقة، تستطيع أن تغيّر الواقع حتى بأبسط الموارد.
تبرعك اليوم ليس مجرد صدقة، بل هو استثمار في كرامة الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة.